التغذية تمثل الجزء الأكبر من التكاليف السنوية لمشروع تربية الأرانب ، وهى من أهم عوامل النجاح فى استمرار العملية الإنتاجية ، قالأرانب تتأثر بالمستوى الغذائى الجيد للقطيع والذى يحدد مستوى الإنتاج والمثابرة . وكلما كان المربى على دراية جيدة بفن تقديم العليقة المثلى وبأقل تكلفة كان قادراً على تحقيق أكبر ربح وبالتالى يكون قد حقق أبعد مدى لنجاح برنامج التربية . والعليقة المثلى هى العليقة المتوازنة التى تحتوى على احتياجات الأرانب من البروتينات والألياف والدهون والطاقة والڤيتامينات والأملاح المعدنية .
وفيما يلى وصف موجز لكل نوع من هذه المكونات الأساسية : البروتين الخـام :
تتكسر المواد البروتينية أثناء عمليات الهضم إلى أبسط صورة منتجة إلى ما يسمى بالأحماض الأمينية ويعتبر البروتين العنصر الأساسى فى تكوين الأنسجة والعضلات وبعض الهرمونات والإنزيمات الهاضمة والدم والشعر ، وهو المسئول عن تجديد أنسجة الجسم . ويمكن تغطية احتياجات الأرانب من البروتين عند تكوين العلائق بإضافة : كسب فول الصويا أو كسب بذرة القطن المبشور أو كسب الكتان أو السمسم أو كسب عباد الشمس .
واحتياج الأرانب إلى البروتين الخام فى العليقة يختلف باختلاف العمر الإنتاج حيث تحتاج الأرانب الصغيرة وقت الرضاعة وحتى الفطام إلى علائق تحتوى على% 20 - 18 بروتين خام وبعد الفطام وحتى عمر خمسة شهور ( فترة التربية %16 أما أرانب التسمين فهى تحتاج إلى %17 والأرانب الحوامل التى ( ترضع 20 - %18 وكذلك الذكور الطلوقة . الألياف الخام :
الألياف الخام عبارة عن كربوهيدرات غير ذائبة ، وهى تشغل حجماً كبيراً مما يجعلها تعمل على قيام الجهاز الهضمى بوظائفه ، ومعامل هضم الألياف فى الأرانب أقل منها فى كافة الحيوانات المجترة إلا أن معدل استفادة الأرانب من الألياف يفوق باقى الحيوانات وحيدة المعدة ، ومحتوى الألياف من الطاقة منخفض لذلك فإن ارتفاع مستوى الألياف فى علائق التسمين يقلل من طاقة الغذاء . وتحتاج الأرانب إلى % 12 - 10 ألياف فى علائق المرضعات والتسمين وترتفع إلى %14 فى علائق الأرانب النامية او ترتفع إلى %16 فى العلائق الحافظة .الدهن الخام :
مصدر أساسى للطاقة وتحتوى على طاقة تزيد عن ضعف باقى الكربوهيدرات وتساعد على امتصاص الڤيتامينات الذائبة فى الدهون وهى تساعد على نعومة الفرو والشعر ووتزيد من استساغة الغذاء هى تضاف بنسبة 4-2 ٪ كدهن خام ( وتوجد فى الأكساب بأنواعها المختلفة والدهون الحيوانية ) .الطاقـة :
الطاقة الموجودة بالغذاء تساعد الجسم على القيام بوظائفه الحيوية المختلفة مثل عمليات التمثيل الغذائى والنشاط العضلى وكذلك للمحافظة على درجة حرارة الجسم . ومصادر الطاقة الأساسية هى الكربوهيدرات فى صورة الحبوب النشوية وخاصة حبوب الشعير والذرة . والطاقة المهضومة فى علائق الأرانب تتراوح بين 2700 - 2100 كيلو كالورى / كيلو جرام عليقة كاملة حسب العمر والحالة الإنتاجية للأرانب .العناصر المعدنية :
ولها وظائف متباينة في جسم الحيوان فقد تكون بنائية )مثل الكالسيوم والفوسفور (الذي تدخل في تكوين العظام والأسنان ونقصها يؤدى إلى ضعف والتواء العظام - ويعتبر البرسيم غنىاً فى هذين العنصرين كذلك الحبوب - وعناصر الصوديوم والبوتاسيوم والكلورين لها دور كبير فى تنظيم التوازن الحمضي القلوى في الدم وسوائل الجسم ( يضاف ملح الطعام بنسبة .5٪ إلى العليقة لتوفير الاحتياجات من الصوديوم والكلورين ) . ويعتبر البرسيم الحجازي مصدر غنى فى البوتاسيوم - أما الحديد والزنك فلهما دور هام في عمليات التمثيل الغذائي . ونقص الزنك يؤدي إلي انخفاض الخصوبة وسقوط الشعر والإلتهابات الجلدية وهو عامل مساعد لعديد من الإنزيمات .واليود مهم لتوازن عمل الغدة الدرقية . كما يؤدي نقص الأملاح المعدنية عموماً في العليقة إلي ضعف المقدرة الأمية للأنثي وعدم إنتاج كميات كافية من اللبن لإرضاع الصغار لذا فإضافة الأملاح المعدنية هام وأساسى في عليقة الأرانب .
الڤيتامينات :
هي مركبات عضوية ضرورية للنمو الطبيعي والوقاية من الأمراض ولها دور هام في عمليات التمثيل الغذائي ويحتاج إليها الحيوان بكميات قليلة جداً ولكن غيابها أو عدم امتصاصها بصورة جيدة يؤدي إلي وجود بعض المشاكل .والڤيتامينات إما ذائبة في الدهون مثل أ ، د ، هـ ، ك أو ذائبة في الماء مثل ب المركب ويمكن للجسم تخليق بعض الڤيتامينات بنفسه بواسطة الكائنات الدقيقة داخل الأعور . وسنقوم بعرض موجز لأهمية الڤيتامينات فى تغذية الأرانب .
ڤيتامين أ : Vit. A
يوجد في النباتات على شكل الكاروتين - وهو هام في عمليات النمو وحفظ الأنسجة الطلائية - كما أن إضافته بنسبة كبيرة يسبب تسمم للأرانب ومشاكل تناسلية في الإناث كالإجهاض وامتصاص الأجنة أو ولادة صغار ضعيفة أو مصابة بالإستسقاء في الرأس - أما نقص الڤيتامين يؤدي إلي نقص الخصوبة وضعف الرغبة الجنسية وفقد الإبصار وحدوث تشنجات .
ڤيتامين د : Vit. D هام في تنظيم عملية امتصاص الكالسيوم والفوسفور ويؤدي نقصه إلي ظهور حالات الكساح في الأرانب الصغيرة وهشاشة العظام نتيجة نقص الكالسيوم .
هام مع عنصر السيلينيوم في عمليات التمثيل الغذائي وتنظيم عمل العضلات مثل عضلة القلب وينتج عن نقصه العقم وامتصاص الأجنة وانخفاض الخصوبة ويسبب نقصه أيضاً شلل الأمهات المرضعات ذات الكفاءة التناسلية العالية ويعتبر البرسيم والحبوب مصادر جيدة لڤيتامين هـ .
ضروري لتجلط الدم وهو يخلق في الجهاز الهضمي للأرانب بواسطة البكتيريا ويحصل عليه الأرنب من تناول الذبل الطري وتظهر أعراض نقصه عقب العلاج بمركبات السلفات ونقصه يؤدي إلي نزيف للأم عند الولادة وحدوث الإجهاض .
يخلق بواسطة البكتيريا - ويتناوله الأرنب مع الذبل الطري - ومجموعة ڤيتامين ب هامة لعمليات التمثيل الغذائي - واستخدام المضادات الحيوية لمدد طويلة في علاج الكوكسيديا تقلل من عمليات تكوين ڤيتامين ب فتظهر أعراض نقصه .
لايقدم للأرانب لتخليقه فى أنسجتها - ويمكن إضافته صيفاً لتقليل الإجهاد الحرارى الضار .
المـاء :
لابد من توافر مصدر ماء نقى دائم وذلك لضمان حياة الأرانب بصورة طبيعية لضمان انتظام عمليات الهضم وسرعة التمثيل الغذائى وتختلف الاحتياجات الكمية من الماء حسب حجم الأرنب ونوع الغذاء والحالة الإنتاجية ودرجة حرارة الجو . وعلى سبيل المثال فإن الأم المرضعة والتى معها صغارها يصل استهلاكها من الماء إلى 4 لتر يومياً فى الجو الحار .
نظم تقديم العليقة :
1- نظام الوجـبات :
تقدم العليقة الجافة فى صورة وجبات بمقننات محددة ومواعيد ثابتة مرتين على مدار اليوم وذلك لأرانب التسمين - وكذلك الأرانب فى مراحل النمو والتى تربى لغرض استمرارها للتربية والإنتاج والتناسل .
ومقننات الغذاء تختلف حسب عمر الأرانب والغرض من تربيتها ، ونقص الكميات المقدمة عن المقننات المقررة للأرانب تؤدى إلى ضعف النمو والقصور فى نواحى الإنتاج عموماً ، وزيادتها تؤدى إلى سمنة للإناث ( تلبيس ) وضعف عمليات التبويض والحمل وثقل الذكور وضعف مقدرتها على الوثب وفقدان الرغبة فى التلقيح وهذا يعوق العمليات التناسليةعند الوصول إلى موسم الإنتاج ومقررات العليقة المركزة اللازمة للأرانب فى أعمارها المختلفة مبينة فى الجدول التالى : المتوسط اليومى لكميات العلف اللازمة للأرانب فى الأعمار المختلفة.
المتوسط اليومى لكميات العلف اللازمة للأرانب |
2- تقديم العليقة باستمرار) النظام الحر) :
هذا النظام يتفق مع الأرانب الحوامل والمرضعات والذكور العاملة - باختصار الأرانب التى فى حالة إنتاج مستمر وفى هذا النظام يتم تقديم العليقة الجافة ومعها العليقة الخضراء بصفة مستمرة لتأكل منها الأرانب بحرية وهذا النظام يحقق نجاحاً كبيراً إذا تم استخدام علائق متوازنة .يمكن تكوين علائق الأرانب من المكونات المتاحة حسب توافرها مع مراعاة الأسعار لتحصل على علائق اقتصادية بقدر الإمكانة
نمــاذج لعـــلائق الأرانـــب
نمــاذج لعـــلائق الأرانـــب |
والأعلاف الخضراء تعتبر مصدراً أساسياً في تغذية الأرانب فهي تمثل جانباً إقتصادياً هاماً في التغذية ويمكن تقديمها بنسبة تتراوح ما بين 65 : 35 ٪ من العليقة المقدمة للأرانب يوميا وأهمها : البرسيم شتاء والدراوة صيفا وعروش النباتات ( إن وجدت ) وهى مصدر للألياف والكاروتين والبروتين والأملاح المعدنية والڤيتامينات ومادة Saponin فى البرسيم والدريس تقلل إلي حد كبير من تكوين الكوليسترول في لحوم الأرانب لتصل إلي 250 مليجرام / 100 جم لحم وكذلك عروش بعض النباتات مثل الجزر وأوراق الخس وبعض العلائق التي تنمو في الحقول ومخلفات الخضروات مثل الثمار الدرنية ( اللفت والبنجر وفرزة البطاطس والبطاطا وعروشها . . إلخ ) . وهذه المخلفات تمثل عاملاً إقتصادياً هاماً فى تغذية الأرانب .
ويجب تخزين العلائق فى مكان جاف جيد التهوية - حيث أن امتصاص الرطوبة يؤدى إلى تفتت مكعبات العليقة وظهور نموات فطرية سامة بها مما يؤدى إلى ارتفاع كبير فى نسبة النفوق .
إرشادات عامة فى تغذية الأرانب
- عند التغيير من عليقة إلى أخرى أو إضافة أعلاف خضراء يراعى التدرج حتى لاتسبب أضرار فى عمليات الهضم .
- عند التغذية علي البرسيم يلزم تقديمه للأرانب بعد حشه بيوم كامل ، ويراعى حش البرسيم بعد تطاير الندى ويحفظ في مكان مظلل هاوي نظيف وغير متراكم فوق بعضه ويضاف العلف الأخضر بكميات مناسبة لأن تناول العلف الأخضر بكميات زائدة يؤدى إلى انتفاخ الأرانب وحدوث إسهال وأيضاً يؤدى إلى إحساس الأرانب بالشبع لمتلاء المعدة دون أن يأخذ الأرنب كفايته منالاحتياجات الغذائية.
- عند استخدام المخلفات الزراعية مثل مخلفات المحاصيل الحقلية ومخلفات مزارع الخضر وكذلك مخلفات الصناعات الغذائية المجففة يراعى أن تكون غير متعفنة أو متخمرة وخالية تماماً من أى نموات فطرية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق